التصنيف: الفئة 3

استخدم هذا الوصف لإخبار المستخدمين بنوع منشورات المدونة التي يمكنهم العثور عليها في هذه الفئة.

  • دليل “صياد الفرص”: كيف ترصد ما يفوته الآخرون؟

    دليل “صياد الفرص”: كيف ترصد ما يفوته الآخرون؟

    في “سافانا” (غابة) الاستثمار وريادة الأعمال، هناك نوعان من الكائنات: “الجامعون” (Scavengers) و”الصيادون” (Hunters).

    “الجامع” هو من يقرأ “تقارير الترندات” المتأخرة. إنه يقتات على “الجيف” التي تركتها “الصيحات” (Hypes). عندما يسمع بـ “الذكاء الاصطناعي” أو “NFTs” من وسائل الإعلام، يكون الأوان قد فات.

    أما “الصياد” الحقيقي، فهو لا يتبع “الضجيج”، بل يتبع “الآثار” (Tracks). إنه يمتلك مهارة “رصد” الفرصة قبل أن يراها القطيع.

    الفرص الاستثمارية الجديدة لا “تُكتشف” بالصدفة، بل “تُصطاد” بالمهارة. هذا هو دليلك الميداني لتصبح “صياداً”.


    القاعدة الأولى: اصطد “الألم”، لا “الصيحة” (Hunt Pain, Not Hype)

    هذا هو الخطأ الأول الذي يقع فيه “الصياد المبتدئ”. إنه يطارد “الصوت” العالي لـ “الصيحة” (الترند).

    • أثر “الجامع”: “الجميع يتحدث عن الذكاء الاصطناعي، يجب أن أجد مشروعاً للذكاء الاصطناعي”.
    • أثر “الصياد”: “الجميع يشتكي من مدى سوء خدمة العملاء في البنوك. هذا (ألم) يمكن للذكاء الاصطناعي أن (يصطاده)”.

    “الألم” هو “رائحة الدم” التي تقودك إلى “فريسة” (فرصة) حقيقية. ابحث عن “الاحتكاك” (Friction). ابحث عن “اللعنات” والشكاوى.

    عندما تسمع نفسك أو تسمع عميلاً يقول: “أكره القيام بهذا” أو “أتمنى لو كان بإمكاني فقط…” — هذا ليس مجرد شكوى. هذا هو “الأثر” الواضح لفرصة بمليارات الدولارات.

    (مثال: “كريم” (Careem) لم تصطد “تطبيقات الهواتف”، بل اصطادت “ألم” عدم موثوقية سيارات الأجرة).


    القاعدة الثانية: راقب “الينابيع” (Observe the Watering Holes)

    “الصياد” لا يركض في الغابة بشكل عشوائي. إنه يذهب إلى “ينبوع الماء” (حيث يتجمع السوق) ويختبئ ويراقب.

    • فعل “الجامع”: يرسل “استبيانات” يسأل فيها الناس: “ماذا تريدون؟” (والناس لا يعرفون ماذا يريدون).
    • فعل “الصياد”: يذهب إلى “ميدان العمل” (Gemba) ويراقب “السلوك” الفعلي.

    ما هي “الحلول المؤقتة” (Workarounds) التي يستخدمها الناس؟ هل يستخدمون 5 برامج “إكسل” مختلفة لإدارة “المخزون”؟ (هذه فرصة لبرنامج SaaS). هل يستخدمون “مجموعات واتساب” لتنسيق “الخدمات اللوجستية”؟ (هذه فرصة لمنصة لوجستية).

    هذه “الحلول المؤقتة” هي “أعشاب” مضغها “الغزال” الذي تبحث عنه. إنها تصرخ: “هناك أداة مفقودة هنا!”.


    القاعدة الثالثة: ابحث عن “الأراضي الفارغة” (Find the Empty Territories)

    “الصياد” الذكي لا يذهب للمنافسة في “أرض” يسيطر عليها 10 “أسود” (شركات كبرى). إنه يبحث عن “أرض فارغة” (محيط أزرق).

    • فعل “الجامع”: “أريد أن أفتح “مطعم برجر” أفضل من “ماكدونالدز”.” (منافسة دامية).
    • فعل “الصياد”: “ماكدونالدز يخدم العائلات. ماذا عن (وجبات صحية سريعة) للموظفين المشغولين جداً؟”

    ابحث عن “العميل” الذي يتجاهله “الجميع”.

    • الشريحة التي تعتبرها البنوك “صغيرة جداً” للتعامل معها (فرصة FinTech).
    • الخدمة التي تعتبرها الشركات الكبرى “معقدة جداً” لتشغيلها (فرصة لوجستية).

    “الأراضي الفارغة” هي المكان الذي تنمو فيه “الفرائس” الكبيرة بأمان.


    القاعدة الرابعة: اتبع “الآثار الشاذة” (Follow the Anomalies)

    “الصياد” الخبير ينتبه “للشذوذ” في “الآثار”.

    • ما يراه “الجامع”: “هذا المنتج سيء جداً، لا أعرف لماذا يشتريه الناس”. (ويتجاهله).
    • ما يراه “الصياد”: “هذا المنتج سيء جداً… ومع ذلك الناس يشترونه! لماذا؟”

    الإجابة: لأن “الألم” (القاعدة الأولى) “شديد جداً” لدرجة أن الناس مستعدون لقبول “أي” حل، حتى لو كان سيئاً.

    هذا هو “الأثر” الأثمن في الغابة. إنه يعني أنك إذا قدمت “منتجاً أفضل بـ 10%” فقط، فإنك “ستمتلك” السوق بأكمله.


    خلاصة “الصياد”: توقف عن “قراءة” التقارير وانتظار الفرص لتأتي إليك. الفرص لا تُعطى، بل “تُقتنص”. اخرج إلى “الميدان”. استمع إلى “الألم”. راقب “السلوك”. ابحث عن “الأراضي الفارغة”. اصطد “الشذوذ”.

  • استثمر في الاسكندرية عروس البحر المتوسط

    استثمر في الاسكندرية عروس البحر المتوسط

    “أهلاً بكم في الإسكندرية، نوفمبر 2025.

    سيداتي سادتي، إذا نظرتم إلى يساركم، سترون “الكورنيش” ومكتبة الإسكندرية. هذا هو المشهد الذي يعرفه “السائح”. لكننا اليوم لسنا “سياحاً”. نحن “مستثمرون”.

    لهذا، نحن لن ننظر إلى “البحر” اليوم، بل سندير ظهرنا للبحر لنرى “الآلة” الحقيقية التي تدير هذه المدينة.

    انطباعكم الأول عن الإسكندرية قد يكون أنها “مدينة صيفية” أو “تراثية”. اسمحوا لي أن أصحح هذا الانطباع: الإسكندرية هي “أضخم مركز صناعي-لوجستي متكامل” في حوض البحر المتوسط.

    ما نشهده في 2025 هو انتقالها من “ميناء” إلى “محور عالمي”. جولتنا اليوم ستركز على أربع فرص استثمارية “ساخنة” لا يراها الكثيرون.


    المحطة الأولى: “الرئة اللوجستية” (الموانئ والمناطق الحرة)

    “نحن نتجه الآن غرباً، بعيداً عن وسط المدينة المزدحم، نحو “القلب النابض”: موانئ الدخيلة وأبو قير.

    الفرصة هنا: ليست في “الشحن” نفسه، بل في “الخدمات” المحيطة به. ما ترونه قيد الإنشاء هو “توسعات” هائلة بمليارات الدولارات. مصر تحول هذه المنطقة إلى “نظير غربي” للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

    • أين تضع أموالك؟
      1. “التخزين الذكي” (Smart Warehousing): الطلب “هائل” على المستودعات المبردة والمؤتمتة.
      2. “خدمات القيمة المضافة”: (التعبئة، التغليف، إعادة الفرز).
      3. “اللوجستيات الباردة”: نحن “بوابة” الدلتا (أكبر منطقة زراعية). كل “البرتقال” و”العنب” المصري الذي يصدر لأوروبا يمر من هنا. الاستثمار في “سلسلة التبريد” (Cold Chain) هو منجم ذهب.

    المحطة الثانية: “غرفة المحركات” (الصناعة الثقيلة والتحويلية)

    “نحن الآن في “برج العرب” و”العامرية”. هذه هي “غرفة المحركات” الحقيقية لمصر.

    الفرصة هنا: “تكامل” الصناعة. هذه المنطقة هي “عاصمة” البتروكيماويات والحديد والصلب. لكن الفرصة الحقيقية في 2025 تكمن في “الصناعات التحويلية” التي تستفيد من هذه المواد الخام.

    • أين تضع أموالك؟
      1. “الصناعات البلاستيكية المتخصصة”: بدلاً من “الأكياس” البسيطة، نتحدث عن “قطع غيار السيارات” البلاستيكية، و”مستلزمات الري” الحديثة.
      2. “الصناعات المغذية”: مصانع صغيرة ومتوسطة تنتج “المكونات” التي تحتاجها المصانع الكبرى.
      3. “الطاقة النظيفة”: كل هذه المصانع “متعطشة” للطاقة. الاستثمار في “محطات الطاقة الشمسية” المخصصة لتغذية هذه المصانع (IPP) هو فرصة مضمونة العائد.

    المحطة الثالثة: “الامتداد العمراني” (التطوير العقاري المتخصص)

    “انظروا حولكم. نحن لسنا في “الإسكندرية القديمة”. نحن في “الامتداد” الصحراوي الذي يربط الإسكندرية بـ “العلمين الجديدة”.

    الفرصة هنا: ليست “العقارات السكنية” الفاخرة فقط، بل “العقارات المتخصصة”. هذا “الممر” (Corridor) يمتلئ بـ 10 ملايين إنسان (الإسكندرية والبحيرة). هؤلاء يحتاجون إلى “خدمات”.

    • أين تضع أموالك؟
      1. “الرعاية الصحية”: هناك “نقص” حاد في “المراكز الطبية” المتخصصة والمستشفيات الحديثة في هذه المناطق الجديدة.
      2. “التعليم”: المدارس الدولية والجامعات الخاصة (مثل E-JUST) تزدهر هنا. الاستثمار في “سكن الطلاب” المدار أو “المدارس الفنية” المتطورة مطلوب بشدة.
      3. “التجارة والمكاتب”: “المكاتب” الإدارية الحديثة (Grade A Offices) لا تزال نادرة جداً خارج القاهرة. الطلب عليها يتزايد من الشركات التي تخدم “الميناء” و”المصانع”.

    الخلاصة: (العودة إلى الكورنيش)

    “سيداتي سادتي، نحن نعود الآن إلى الفندق.

    ما رأيتموه اليوم ليس “مدينة تاريخية”، بل “ورشة عمل” بحجم دولة. في 2025، الاستثمار في الإسكندرية هو استثمار في “الهيكل العظمي” للاقتصاد المصري: اللوجستيات، الصناعة الثقيلة، والخدمات التي يحتاجها 10 ملايين شخص.

    القاهرة هي “العقل”، لكن الإسكندرية هي “الرئة” و”الأيدي العاملة”. شكراً لوقتكم.”